الاثنين، 16 يناير 2017

رومانسية

رومانسية

خاطرة:

رومانسية
رومانيسة
أحيانا نحس بضيق شديد...فيصبح التنفس صعبا داخل محيطنا...ننشد التغيير...فنبدأ بأقرب اﻷجهزة إلينا...نبدأ بالتلفاز:
قناة اﻷخبار: حروب و دمار و فياضانات و ...
قناة الرياضة : هزيمة تلو هزيمة...بل أن تتابع مقابلات فرق الأحياء أفضل من متابعة مقابلات المنتخب الوطني...
قناة الفن: أفلام رديئة و مسلسلات مستوردة و فن المناسبات وتكليخ الشعب...
تطفأ الجهاز و تغادر البيت لترسو بمقهى الحي...لاعبو ورق يتصارعون و يصرخون...روائح التبغ و الكيف والحشيش...
تختنق فتغادر...
الحل هو مغادرة هذه المدينة المكتظة و الرسو ببادية يعمها الهدوء، إلا من نهيق حمار أو صياح ديك...
تتمدد فوق العشب اﻷخضر و ترفع عينيك و كأنك تكتشف زرقة السماء لأول مرة...
و حولك تظهر كائنات بسيطة و نادرة، يطل عليك " تبيبو عاوعاو" ليرغمك على توجيه السؤال لأصدقائك:
ماذا تسمون هدا الكائن الجميل في منطقتكم؟

بعدسة المودن أحمد
عدسة المودن أحمد


 
                               

إطلالة على قرية با محمد

بقلم المودن أحمد

اطلالة من دوار اولاد الكريني
هزني الشوق فمشيتُ
جبل زلاغ تسلقتُ
وسرتُ...
بدوار اولاد الكّريني حطيتُ
كرم ، خضرة و صمتٌ
من فوق جبل عالٍ طليتُ
فبدت لي من بعيد مدينةٌ
بين حقولها و هضابها تهت
وفي الليل اصطفت أضواءها و تجمعتْ
نظرت لمرافقي و سألتُ:
أتلك مدينة أم كذبتُ ؟!
فقال لي بعدما خمنتُ:
تلك قرية أبا محمدٍ...فاستغربتُ
أمدينة تدعى ظلما قريةٌ؟!
تتقدم أرض الله قاطبةً...
و القرية تبقى في بلادي قريةٌ...
فلا غرابة ما دام اﻹقليم : تاوناتُ.

 
                               

الثلاثاء، 3 يناير 2017

الزوجة العاقر _ قصة واقعية

الزوجة العاقر 

قصة قصيرة بقلم المودن أحمد من تاونات.

غريزة الانجاب
عبد الرحمان شاب جبلي قضى طفولته راعيا بأحد مداشر بني زروال، ليصبح فيما بعد شابا يمتهن الفلاحة كباقي شباب الدوار...
عشق فتاة
تنتمي لعائلته فكتم عشقه إلى أن جاءت المبادرة من أمه التي اقترحت عليه بنت خالته زوجة له...و لم تخطئ الأم حينما كان اختيارها للفتاة الجميلة، و التي لم تكن سوى " ربيعة " معشوقة عبد الرحمان التي لا يعلم بعشقه لها سوى عالم الغيب...
كان الزفاف رائعا رغم تساقط الأمطار التي روت الأرض ففرح الفلاحون و استبشروا خيرا ...
مر العام الأول و الثاني لكنهما لم يرزقا بولد...لكنهما لم يفقدا الأمل رغم إلحاح الأم و المعارف...
بعد خمس سنوات انتصر اليأس و بدأت الخلافات و تبادل التهم...ليحكم الجميع على الزوجة بأنها عاقر ...و بالتالي فعلى عبد الرحمان أن يطلقها و يتزوج من جديد...
و فعلا طلقها و تزوج شابة من مدشر غير بعيد...
عادت " ربيعة " إلى بيت أبيها حزينة كئيبة...في حين انغمس عبد الرحمان في ليال العسل و مغامرات البحث عن الخلف...
في نفس المدشر كان هناك شيخ أشرف على الثمانين من عمره، توفيت زوجته منذ سنوات لكنه بقي وفيا لها رغم رحيلها إلى دار البقاء...
ألح عليه أبناءه على الزواج فرفض طويلا، إلى أن اقترح عليه جاره الحاج علال أن يتزوج بربيعة، فهي مطلقة و عاقر و و ...
واخيرا اقتنع الشيخ عبد السلام، و قرر أن يخطب ربيعة التي لم تمانع رغم أن الخاطب في عمر أبيها...
بعد حوالي شهر من زواجهما بدأ القيء و الدوار و علامات الوحم تظهر على ربيعة!!!
و في المقابل كان عبد الرحمان يطوف بزوجته على الأولياء و الصالحين طلبا للولد ، إذ على ما يبدو أنه غير محظوظ، فالناس يؤكدون له أنه إما مسحور له أو أن زوجته الثانية عاقر...طبعا فقد كان يصدق كل ما يقال...
بعد ست سنوات أصبحت " ربيعة " أما لثلاثة أطفال ، في حين خسر عبد الرحمان أغلب ماله على العرافات و الفقهاء و الأولياء...
نشب خلاف بين زوجة عبد الرحمان الثانية و أمه، فتبادلا التهم ، ليقتنع الفلاح المسكين  أخيرا بزيارة طبيب اختصاصي بمدينة فاس و هناك كانت المفاجئة...